الاجتهاد: استقبل قائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي “دام ظله” صباح اليوم الاربعاء حشدا من المبلغين وطلبة الحوزات العلمية من شتى ارجاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
استقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد “علي الخامنئي“، صباح اليوم الأربعاء جمعا من المبلغين وطلبة الحوزات العلمیة في حسینیة الامام الخمینی (رض) بالعاصمة طهران.
وأكد قائد الثورة الإسلامية في هذا اللقاء على اهمية التبليغ وقال: “إذا أهملت أهمية التبليغ في الحوزات العلمية، فسنصيب بالإستحالة الثقافية”.
و أضاف سماحته: “نظرا للمعلومات التي تصلني من جهات مختلفة، أشعر بالقلق بالنسبة لمجال التبليغ؛ حيث ان سعة التبليغ في البلاد هائلة وكثيفة لدرجة أنه حتى لو عملنا اضعاف ما عملناه حتى الآن، لا أعتقد أنه سيتم ملء هذه السعة”.
وشدد آية الله خامنئي: “نحن بحاجة إلى التبليغ المناسب، كما نحتاج إلى الوعظ والبحث؛ الرأي السائد اليوم في الحوزات العلمیة هو أن المقالات العلمية وما شابهها هي في المرتبة الأولی والتبليغ يتأتي في المرتبة الثانية وعلينا أن نمر و نتجاوز بهذه الرؤیة؛ لأن التبليغ هو في المرتبة الأولى”.
وتابع سماحته: “اليوم ، مستوى الوعي العام بين الشباب وغير الشباب لا يقارن بالماضي. انا قضيت اكثر من ستين سنة من عمري مع فئة الشباب… في الماضي، كانت أفكارهم جيدة أيضا، لكنها لم تكن قابلة للمقارنة مع افكار شباب اليوم، حيث لقد زاد من مستواه”.
واعتبر سماحته أن أولوية الحوزات هي التبليغ و تضاعفت أهمية التبليغ في عصرنا الحاضر، قائلا، التبليغ أصبح أكثر أهمية في عصرنا.
وأضاف سماحته، ان هذه الفترة هي فترة التطور العلمي، وهناك اشياء جديدة بما فيها الإنترنت وما بعد الإنترنت، والذكاء الاصطناعي وما شابه وفي مثل هذه الظروف يكون لدى العدو سيوف مسلولة ، متسائلا ماذا نريد أن نفعل؟ مشددا هنا تتضاعف أهمية التبليغ.
وتابع سماحته، هناك اليوم مواجهة بين جبهتين، فلنتعرف على هاتين الجبهتين. جبهة واحدة هي جبهة النظام الإسلامي. والجبهة الأخرى هي جبهة الكذب التي أطلقت على نفسها اسم الديمقراطية الليبرالية. بينما هو ليس ليبراليًا ولا ديمقراطيًا.
ورأى سماحته أن أولئك الذين استعمروا شعوبًا مثل شعب الهند لأكثر من مائة عام وأخذوا ممتلكاتهم منهم وحولوهم إلى شعب فقير لا يمكنهم أن يطلقوا على أنفسهم ليبراليين.
وأضاف، الفرنسيون الذين ارتكبوا جرائم في الجزائر وقتلوا شعب هذا البلد لأكثر من مائة عام. ربما قتل عشرات الآلاف على مدى بضع سنوات. إنهم ليسوا ديمقراطيين ، إنهم يكذبون. لأنهم يفرضون حكومات في بعض الأماكن. إنهم لا يدعمون الديمقراطية وهم يعارضون ديمقراطية لا تخدمهم المائة بالمائة.
وتابع سماحته، ان من قام بتلك الممارسات في الجزائر وفي الهند يتصرف اليوم على نفس النهج الذي اتخذه سابقا حيث انه يستغل اليوم شعب عزل مثل الشعب الاوكراني لملء جيوب شركات الاسلحة الأمريكية كي يخوض هذا الشعب الحرب ويقتل من أجل بيع الأسلحة ولملء جيوب شركات مصنعة للاسلحة.
وصرح قائد الثورة : إن إدارة مثل الادارة الامريكية تسرق النفط السوري بسهولة أمام أعين الجميع. هذه جبهة وفي المقابل هناك نظام يستلهم من الاسلام ويرفض الغطرسة والاستعمار والتدخل في مصالح الدول المختلفة.
واكمل سماحته : إن أمريكا التي وصفها الإمام الخميني (قدس) بالشيطان الأكبر، تمتلك مجموعة من السلوكيات الشيطانية والشريرة في مختلف المجالات من السياسية، والمواجهة مع الدول، والمواجهة مع الشعب الأمريكي نفسه، والعنصرية، والأخلاق الجنسية والجريمة، والقسوة.