الاجتهاد: في يوم 4 شهر رجب سنة 1442هـ جمعني التوفيق مع جناب الفاضل الشيخ سلطان الفاضل الأفغانيّ(*) في قسم المعارف في العتبة العبّاسيّة، وهو من تلاميذ آية الله الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر لتسع سنوات، وتحدّث مسترسلاً عن دراسته في النجف الأشرف وقت نشوئه في مجلس خاصّ، ولم أنشرها بسبب ما فيها من أشياء خاصّة تأدّباً، فدوّنت للتاريخ ما يتعلّق بمرجع الطائفة السيّد السيستاني (دام ظلّه)،

الاجتهاد: يحتوي كتاب مباحث الأصول وهي من تقريرات سماحة السيّد كاظم الحائري (دام ظله) في تسعة أجزاء لبحث اُستاذه الشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) مع تعليقاته عليه والذي حضر بحثه ثلاث عشرة سنة في الفقه والأصول والفلسفة والاقتصاد. والكتاب في تسعة أجزاء، أربعة منها في القسم الأوّل من الاُصول إبتداءً من المقدمة إلى آخر بحث المجمل والمبيّن، وخمسة منها في القسم الثاني من الاُصول إبتداءً من بحث حجّيّة القطع إلى آخر بحث التعادل والتراجيح، وقد طبعت الأجزاء جديداً (من سنة 1428 إلى 1432هـ بصورة مصححة ومنقحة).

خاص الاجتهاد: كتاب بحوث في علم الأصول في سبعة أجراء هي مجموعة الدراسات التي ألقاها الشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر “قدس سره” في علم الأصول حسب منهج الدراسات العليا لبحوث هذا العلم في النجف الأشرف والتي قررها آية الله السيد محمود الهاشمي “رحمه الله” خلال مايقارب إثني عشر عاماً. التحق المرحوم الهاشمي ببحث الاُستاذ في أواخر الدورة الاُولى، واستمرّ معه في الدورة الثانية إلى قسم ممّا يسمّى بالمباحث العقليّة إلى أن هاجر إلى إيران، وحضر في تلك المدّة أبحاثه الفقهيّة أيضاً. وحظي بإجازة الاجتهاد من قبل الشهيد الصدر(رحمه الله) في (۲۷ / ربيع الآخر / ۱۳۹۹ هـ ).

خاص الاجتهاد: صدر عن (دارة الغريين) كتاب بعنوان (عبقري الإسلام: قراءات وشهادات العلّامة الفضلي لشخصية وفكر الإمام محمد باقر الصدر)؛ الكتاب يضمّ بين دفّتيه كل ألقاه وكتبه الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي حول أستاذه المرجع السيد محمد باقر الصدر (رحمة الله عليهما).

الاجتهاد: دخل الشهيد السيّد محمد باقر الصدر (قدس سره) مجلسَ درسه مستبشراً والبشاشة تعلو وجهه، وجلس في مكانه المعتاد ثمّ قال: “كنّا نسمع في التاريخ كيف ينتصر الإيمان على السيف، وكنّا نؤمن بذلك غيبيّاً، أمّا اليوم فقد جسّد ذلك الإمام الخميني عمليّاً” “الآن وصلني خبرٌ يفيد بأنّ آخر معقل من معاقل الطاغوت قد سقط بأيدي المسلمين، وقد حقّق الإمام الخميني حلم الأنبياء والأولياء والأئمّة في التاريخ‏”.

الاجتهاد: من المهم أن نرى أن الشهيد الصدر “قدس سره” تحرك في أي سفينة فكرية نحو الاجتهاد ونحو ترشيده وتوظيفه وتقويته؟ وأنه بأي أفكار حدد مسار الحركة المنهجية في التفاعل مع النص؟

ما نقدم لكم حصيلة الحوار القناة الرابع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع عضو مجلس خبراء القيادة؛ آية الله الشيخ أحمد المبلغي حول خصائص الشهيد الصدر "ره" المتميزة.

الاجتهاد: قد بلغ علم الأصول ذروة ازدهاره في المائة سنة الأخيرة منذ عصر الشيخ مرتضى الانصاري الى السيد الشهيد محمد باقر الصدر، الذي أشاد أركان مدرسة أصولية أودعها ابداعات منهجية، و غذّاها بمعطيات بحوثه في منطق الاستقراء و فلسفة الاحتمال. لقد أدرك الشهيد الصدر في وقت مبكر قصور الكتب المتعارفة في الدرس الأصولي ، ان من حيث انتماؤها لمراحل ماضية في تاريخ علم الأصول، لأنها- حسب تعبيره- تمثل مراحل مختلفة من الفكر الاصولي.

أصدر جمع من تلامذة الشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر "قدس سره" بيانا بمناسبة مرور الـ 40 عاما على هذه الذكرى الأليمة.

تتميّز الأبحاث العلميّة لاُستاذنا الشهيد الصدر من سائر الأبحاث العلميّة المألوفة بالدقّة الفائقة، والعمق الذي يقلّ نظيره من ناحية، وبالسعة والشمول لكلّ جوانب المسألة المبحوث عنها من ناحية اُخرى، حتّى إنّ الباحث الجديد لها قلّما يحصل على مَنفذ للتوسيع أوالتعميق الزائدين على ما أتى به الاُستاذ.