خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / خاص بالموقع / 22 تقرير خبري خاص / الوقف وأثره في تنمية الاقتصاد الإسلامي / د. محمد سعيد محمد البغدادي + تحميل pdf
الوقف

الوقف وأثره في تنمية الاقتصاد الإسلامي / د. محمد سعيد محمد البغدادي + تحميل pdf

الاجتهاد: قدم الدكتور محمد سعيد محمد البغدادي* هذه المقالة ” الوقف وأثـره في تنميـة الاقتصـاد الإسـلامي”، في الدورة الثالثة من منتدى فقه الاقتصاد الإسلامي التي انعقدت بدبي في الفترة بين 24 و25 أبريل 2017م .

إن قطــاع الوقفِ مما تعتز به الأمة الإســلامية في العصر الحــاضر؛ فقد حقق الوقفُ -على مدى القرون الماضية- قفزة ونقلة نوعية للاقتصاد الإســلامي؛ حتى اســتحق – بجدارة – أن يكون ركيزة أساســية من ركائز الاقتصاد الإسلامي؛ فهو يتميز بالثبات والاستمرار.

إشكالية البحث:

تكمن إشكالية البحث في الإجابة عن عدد من التساؤلات، من أهمها:

1- ما المراد بالوقفِ؟ وما حكمه؟ وما هي أركانه؟ وما هي أبرز أنواعه؟
2 – ما حكم استثمار أموال الوقف؟ وما هي ضوابطه؟ وما هي آلياته؟
3- ما الدور الذي يقوم به الوقفُ في تنمية الاقتصاد الإسلامي؟

أهمية البحث:

هذا الموضوع – الآن – من أهم ما يلزم بحثه، إن لم يكن هو أهمَّها وأجدرَها به؛ وذلك للأمور الآتية:

كبر حجم المؤسسات الوقفية، وانتشارها في معظم دول العالم، واستحواذها على حجم هائل من الموارد المالية.
-2 تنامي دور الوقفِ، وتزايد نشاطاته في الوقت المعاصر.
-3 تزايد الاهتام بالمؤسسات الوقفية ما أدى إلى تعظيم عوائدها على الاقتصاد الإسلامي.
-4 الإمكانية الكبيرة التي يمكن أن يؤديها الوقفُ في تنمية الاقتصاد الإسلامي.
-5 المكانة المرموقة التي يحظى بها الوقفُ لدى الباحثين الاقتصاديين.
-6 لفت نظر الدول إلى الاهتمام بقطاع الوقف؛ ليخفف عنها الأعباء الملقاة على عاتقها.

أهداف البحث:

يهدف البحث إلى تحقيق جملة من الأهداف، من أهمها:
-1 التأصيل الشرعي للوقفِ.
-2 إبراز دور الوقفِ في دعم الاقتصاد الإسلامي وتنميته.
-3 تقديم الاقتراحات والتوصيات الملائمة في هذا المجال.

أسباب اختيار الموضوع:

تتلخص أسباب اختيار الموضوع في النقاط الآتية:
-1 طرح هذا الموضوع كأحد موضوعات منتدى فقه الاقتصاد الإسامي 2017 م.
2 الرغبة الذاتية في بحث ودراسة موضوعات الوقف، وخصوصاً الموضوعات ذات الأثر الكبير في الواقع.
-3 أهمية الموضوع وعظيم الفائدة العلمية المترتبة على بحثه؛ لتعلقه بالاقتصاد الإسلامي.

فرضية البحث:

تأسيساً على إشكالية البحث فإنه يسعى إلى تحقيق الفرضيات الآتية:
1 – أن الوقفَ مستحب وهو من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى.
-2 أن الوقفَ ليس مقصوراً على الأغنياء؛ فقد يشارك الفقير فيه في صورة وقف جماعي.
3- أن الوقفَ آلية تمويل مستقرة ومستمرة ومتجددة.
-4 إمكانية توسيع دائرة الوقف باستحداث أنواع وقفية جديدة.
-5 أن الوقفَ يقوم بدور كبير في دعم الاقتصاد الإسلامي وتنميته.

منهج البحث:

نظراً لطبيعة البحث فلم أقتصر على منهجٍ واحدٍ من مناهج البحث، بل اعتمدت على عددٍ من المناهج، وهي: الاستقرائي، والاستنباطي، والوصفي التحليلي. وقد توخيت في تناول البحث السهولة وإيضاح النقاط التي تناولتها بإيجاز غير مخلٍّ ما أمكن.

خطة البحث:

من أجل الإجابة عن إشكالية البحث وتحقيق أهدافه جعلته في تمهيد ومبحثين وخاتمة:

التمهيد: في التعريف بالوقف.
المبحث الأول: التأصيل الشرعي للوقف:
ويضم أربعة مطالب:
المطلب الأول: مشروعية الوقف.
المطلب الثاني: أركانه.
المطلب الثالث: أنواعه.
المطلب الرابع: مشروعية استثمار أموال الوقف وضوابطه وآلياته

المبحث الثاني: أثر الوقف في تنمية الاقتصاد الإسلامي:

ويشتمل على خمسة مطالب:
المطلب الأول: أثر الوقفِ في تنمية القطاعات الاقتصادية.
المطلب الثاني: أثر الوقف في توزيع الثروات والدخول.
المطلب الثالث: أثر الوقف في تحمل جزء من الأعباء المالية للدولة.
المطلب الرابع: أثر الوقف في معالجة الكثير من المشاكل الاقتصادية.
المطلب الخامس: الأثر التراكمي للوقف في الاقتصاد الإسلامي.

الخاتمة: وتشتمل على أهم النتائج التي توصل إليها البحث، وبعض التوصيات والمقترحات حول الموضوع.

تعريف الوقف:

1 – الوقفُ في اللغة:
الوقفُ مصدر وقف، ويستعمل لازماً بمعنى سكن، ومتعدياً بنفسه بمعنى حبس، ومتعدياً بعن بمعنى منع، يقال: وقفت الدار وقفاً حبستها في سبيل الله).
2 – الوقف في اصطلاح الفقهاء:
استنبط الفقهاء تعريفهم للوقف من الخصوصيات التي أكدّ عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، وما أدى إليه فهمُهم؛ ومن ثَمَّ اتفق الفقهاء على وجود عين مال يمكن الانتفاع بها أو التصدُّق بمنفعتها لوجهٍ من وجوه الخير، ثم اختلفوا فيمسألتين هما: من يملك عين المال بعد الوقف؟ وهل الوقف لازم لا يمكن للواقف الرجوع عنه؟ أم أنه جائز الرجوع عنه؟

فذهب أبو حنيفة في تعريفه للوقف بأنه «حبس العين عى ملك الواقف، والتصدق بالمنفعة بمنزلة العارية . بل لقد نص أبو حنيفة على أنه «لا يزول ملك الواقف عن الوقف إلا أن يحكم به الحاكم، أو يعلِّقه بموته، فيقول إذا متُّ فقد وقفت داري على كذا .
وذهب الصاحبان- أبو يوسف ومحمد بن الحسن- إلى أن الوقف «حبس العين على حكم ملك الله تعالى . أي «فيزول ملك الواقف عنها إلى الله تعالى على وجه تعود منفعته إلى العباد .»

وعرّف المالكية الوقف بأنه «إعطاء منفعة شيء مدة وجوده، لازماً بقاؤه في ملك معطيه، ولو تقديراً .
وعرّفه الشافعية بأنه «حبس مال يمكن الانتفاع به مع بقاء عينه، بقطع التصرُّف في رقبته على مصرف مباح .»
وعرّفه الحنابلة بأنه «تحبيس مالك مطلق التصرُّف ماله المنتفَع به، مع بقاء عينه، بقطع تصرُّف الواقف في رقبته، يَصرف رَيْعه إلى جهة بر؛ تقرباً إلى الله تعالى .»

أهم التوصيات:

وأخيراً فمن باب إتمام الفائدة المرجوة من وراء الموضوع، فإنني أتوجه إلى كل من يهمه أمر الأوقاف بهذه التوصيات:
1- أن تتبنى الدول الإسامية تفعيل حوكمة مؤسسات الوقف، وتوفر ما يستلزم ذلك من دور تشريعي وإشرافي وتطويري؛ نظراً للتطور الكبير في صور الوقفِ واتخاذه سبل استثمار كثيرة ومتنوعة ومعقدة؛ وذلك من أجل المحافظة على أموال الوقفِ وتنميتها، حتى يزداد ويعظم ما يقوم به من دور في تنمية الاقتصاد الإسلامي.

2- إنشاء كلية خاصة بالوقف يُدَرَّس فيها كلُّ ما يخص الوقفُ من تاريخه وأحكامه وقوانينه ونُظُمه وجغرافيته وهيئاته وقضاياه المعاصرة، على أن تخرج هذه الكلية من يقوم بأمور الوقفِ.

3 -إنشاء بنك وقفي في كل دولة لاستثمار أموال الوقف السائلة وغيرها من أموال المستثمرين استثماراً إسلاميّاً؛ فلابد أن يخوض الوقف غمار القطاع المصرفي، وأن يكون له دور بارز في تنمية المعاملات الإسلامية فيه.
4- إنشاء محكمة شرعية مختصة بشئون الوقفِ في كل دولة.
5- إنشاء منظمة إسامية عالمية للوقف تجمع في عضويتها ممثلين عن كل دولة؛ لتقوم بتحضير اللقاءات، وتبادل المعلومات والخبرات، وتحقيق التنسيق والتكامل والتعاضد بين الأوقاف، والبحث عن أفضل السبل للاستثمارات الوقفية والمشاركات الاستثمارية الدولية، ووضع السياسات العامة للمؤسسات الوقفية، وإنشاء قاعدة معلومات متخصصة عن قطاع الوقفِ الإسلامي.

6- إنشاء أوقاف خاصة باللاجئين؛ فقد كثروا في العصر الحالي، وهم في حاجة شديدة إلى توفير مقومات الحياة لهم، ويشكلون عبئاً على عدد من الدول.

وأخيراً أسأل الله تعالى أن ينفع المسلمين بهذا البحث، وأن يتقبله عملاً صالحاً، تثقل به موازيني يوم الدين؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على إمام البشرية نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

* حصلت على درجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم – جامعة القاهرة في موضوع «المزايدات والمناقصات دراسة فقهية مقارنة» بتقدير مرتبة الشرف الأولى.

تأليف الكتب:
ألفت عددا من الكتب، منها: – التيسير في الإسلاموقد طبع بدار البصائر بالقاهرة ويقع في 160 صفحة. – الرواية عن المبتدعة دراسة نظرية تطبيقية على رواية الشيعة في صحيح البخاري، وقد طبع بدار البصائر بالقاهرة ويقع في 160 صفحة. – الأحاديث النبوية الواردة في المرأة التي يطعن بها الغربيون ومن تبعهم في الإسلام وأهله (بحث مخطوط يقع في 48 صفحة من القطع المتوسط).

أضغط لتحيمل الملف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign